يتكبد المزارعين والمواطنين سنوياً في موسم الزيتون، خسائر مالية تقدر بملايين الشواكل، بسبب فاقد الزيت في " الجفت ".

وتنتج حالة " فاقد الزيت في الجفت " بسبب عصر ثمار الزيتون وهو غير ناضج، نتيجة قطفه بشكل مبكر من قبل المواطنين والمزارعين في فلسطين.

يقول رامز عبيد، مدير دائرة الزيتون في وزارة الزراعة، أن التوقعات تشير إلى وجود نحو 3 آلاف طن زيت مفقود في الجفت هذا الموسم.

وأشار أن خسائر فاقد الزيت في الجفت لهذا الموسم، قد تصل إلى 75 مليون شيكل على اعتبار أن سعر الكيلو 25 شيكل.

وفي هذا الصدد، قال فياض فياض، مدير عام مجلس الزيت والزيتون الفلسطيني، إن السبب الرئيسي لهذه الخسائر الكبيرة، القطف المبكر لثمار الزيتون.

وأضاف في حديثه للاقتصادي، أن السبب الاخر وراء ارتفاع نسب فاقد الزيت في الجفت، يعود إلى أسباب ميكانيكية متعلقة بالمعاصر.

وأوضح أن الثمار غير الناضج يحتاج إلى 50 دقيقة في خلاط المعصرة ليخرج الزيت بشكل كامل من الثمرة، بينما الناضج يحتاج من 30 إلى 40 دقيقة.

وتابع أن بعض المعاصر في فلسطين، لا تمنح ثمار الزيتون الوقت الكافي في خلاط المعصرة، ما يؤدي إلى ارتفاع في كميات فاقد الزيت في الجفت.

وأشار أن الزيت الفاقد وتحديداً في " الجفت " لا يستفاد منه بسبب عدم وجود آلات لاستخلاص الزيت منه.

ويوجد في فلسطين حوالي 285 معصرة ما بين حديثة وقديمة

ومن المتوقع أن تنتج فلسطين هذا الموسم حوالي 15 ألف طن من زيت الزيتون.

وبشكل عام، ووفق إحصائيات لمجلس الزيت والزيتون الفلسطيني، يبلغ معدل استهلاك الفرد الفلسطيني من زيت الزيتون حوالي 3 كيلو، بينما معدل ما يستهلكه ويصدره الفلسطينيون سنوياً من الزيت، حوالي 22 ألف طن.

ويبلغ عدد أشجار الزيتون في فلسطين حوالي 13 مليون شجرة، بينما تصل مساحة الأراضي المزروعة بأشجار الزيتون في فلسطين حوالي 885 ألف دونم.